تـــداخــلات.........

محيطي عباره عن دائرة مغلقة لاجديد ...

هذا بيتنا العتيق لم ترى عيناي سواه

لم اتأكد اهو ام بيت جارنا الذي يستند على الاخر فكلاهما متهالك ..
البيوت متداخله مع بعضها ، ومن شدة قربها وتلاصقها احيانا
اسمع تعنيف وتقريع ازواج واحيانا ضحكات وهمهمات ونبرات
صوت تعلو وتنخفض ولعب الاولاد وصياحهم وكأن الجميع مشتركون
في بيت واحد ...

بوتقه من الفقر المدقع ادور فيها ...

في ركن البيت مكتبتي التي ورثتها عن جدي المكتسيه بالغبار
تحوي كتب قليله حفظت مابين دفتيها وكذلك الاوراق المكوره
والذي يصر جدي على بقائها مع تكسر حروفها فهي تعد لديه
كنز لايقدر بثمن ...

الملل يدق وتده في صبري احاول علاجه بكافة الطرق ولامناص منه ...

قبل ان افتح الباب الخارجي اسمع سعال جارنا والذي منذ حبوي ودحرجتي
في هذا الدنيا وهو يجلس في دكته الموزعه في اطرافها المراكي والمعده
لأستقبال زواره القادمين اليه من قريب او من بعيد .... ( لكن )

قبل ان تمور الشمس عنا اذهب اليه اسلم عليه واجلس امامه اما هو
في اتكاءته المعتاده على جدار بيته الهزيل وبجانبه عكازه الذي شحب
لونه بفعل الشمس والطرق به على الارض فقد صاحبه عمرا طويلا
يحكي لي قصص من الماضي وبعضها اشبه بالاساطير لا ادري هل
بقي له عقله حينما يسردها لي ام انتابه الخرف الذي يصيب المسنين ..

لكنني في جميع قصصه اسرح ولم افهم قصة واحده كامله والسبب
هو ان فكري ونظري مشغول بمن يقف خلف الباب .. ابنته التي
عشقتها .... وهل يحلا الكلام بدونها ...




بركــــــــــــــات